(شروط استجابة الصلاة (49
الله يكلم موسى في الخيمة
 
 
   موسى هو الشخص الوحيد الذي حظى بنصيب الأسد من شهرة , حيث كان أكثر الأشخاص تحدثا للرب ولقد حظى أيضا بأن كتب الخمسة أسفار الأولى في الكتاب المقدس, وبالرغم من ذلك كان أكثر تواضعا ومحبة لشعب الله ففي سفر اللاويين 1:1 يقول الكتاب ودعا الرب موسى وكلمه من خيمة الاجتماع كلم بني اسرائيل وقل لهم . اذا قرب انسان من البهائم فمن البقر والغنم تقربون قرابينكم.. وذكرالرب أيضا اشارة الى ذبيحته في نفس الأصحاح الى المحرقة من البقر والمحرقة من الغنم والمحرقة من الطير .. لقد قصد الرب في هذا السفر بالذات أن يعلن عن شخصه من خلال الذبائح وفي كل مرة تتكرر كلمة .. انه وقود رائحة سرور للرب , فليس الهدف في هذا المقال أن أقدم التفاسير الدقيقة لكل ذبيحة على حدة لكن الهدف الأول أن نتلامس مع ذبيحنا العظيم شخص ربنا يسوع المسيح .. فعندما تأتي الى محضره وأنت في حاجة ماسة أن تقدم نفسك ذبيحة للرب قد ينتابك شعورا بمحبة الذات .. قد يطلب منك الرب أن تقدم الغالي وقد يصعب عليك هذه التضحية وتخرج من محضره وأنت غير راض عن نفسك , وبذلك لم تقدم محرقة رائحة سرورللرب .. ان حياة البذل الحقيقي سوف يستعيد لك الفرح والسرور وتتعلم من الرب كيف تقدم ذاتك !! عزيزي اقرأ في كولوسي 1:3 فان كنتم قد متم مع المسيح عن أركان العالم فلماذا كأنكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض .. التي هي جميعها للفناء في الاستعمال ويشير الرسول بولس عن مظاهر لعبادات مصطنعة واذلال للذات وقهر الجسد , وهذا فقط ارضاء للميول البشرية .. لكن عزيزي نحن لم نتعلم المسيح هكذا, نتعلم من المسيح التواضع وانكار الذات وحياة البذل الحقيقية , ربما حاولت مرات أن تترك خطية معينة في حياتك , حيث كانت محاولاتك بشرية بحتة لكن تعال اليوم واستمع الى صوت الرب لك من خلال الخيمة كما كلم موسى لتقدم له كل محبة للعالم والذات وقود رائحة سرور للرب وتأكد أن الرب سوف يستجيب لك اذا كانت رغبتك صادقة .. وللحديث بقية

Back